الرفق بالحيوان
الحيوانات مخلوقات ضعفية حتى لو كانت قوية سواء كانت اليفة او مفترسة لعدم امتلاكها العقل وهذا يحتم على الانسان الذي فضله الله بالعقل على مخلوقاته ان يرفق بالضعيف والرفق من مكارم الاخلاق التي اوصى بها ديننا ، ونرى ان اكثر الناس لا ترفق بالحيوان بل تسعى لاذيتها وقتلها ولو لاحظنا انقراض الحيوانات في الكرة الارضية سنرى انها في المجتمعات الشرقية وهذا خير دليل على ان هذه المجتمعات لاتعرف معنى الرفق بالحيوان. اما في المجتمعات الغربية فهي ترفق بالحيوانات وكأن هذه المجتمعات تسير على خطى ديننا على عكس مجتمعاتنا التي لاتهتم بهذا الشأن مما يوحي بتخلفها.
فالاسلام لا يرتضي لك أن تجيع الحيوان أو تعطشه ، ولا أن تثقل كاهله فوق ما يطيق ، ولا أن تضربه ضرباً مبرّحاً ، وأن تتيح له المجال في أن تستريح من تعب وعناء النهار فلا تجور عليه بالعمل ليلاً ونهاراً .
الرفق بالحيوان فريضة إسلامية دعا إليها الإسلام منذ أربعة عشر قرناً، وقبل أن تعرف أوربا هذا الموضوع بقرون طويلة. إذ يعتمد الإسلام مبدأ الرفق في جميع شؤون الحياة، فيجعل منه سمة للمؤمن، وعنصراً يقوي الإيمان، وفضيلة تزين العمل. وفي ذلك، تروي السيدة عائشة رضي الله عنها أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله» (رواه البخاري ومسلم). وروى مسلم بسنده عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شأنه». وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير» (رواه الترمذي).
وقد أكد الاسلام على الرفق بالحيوان ، وعد ذلك من أبواب الرحمة والمغفرة ، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عذبت امرأة في هرة لم تطعمها ولم تسقها، ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض» (أخرجه البخاري ومسلم) فلم يجز الاسلام تعذيب الحيوان أو التمثيل به إنّ دعوة الاسلام للرفق والرحمة بالحيوان هي من باب أولى دعوة لاحترام الانسان والرحمة به .
0 commentaires:
إرسال تعليق